الآلاف يفرون من ولاية شمال كردفان السودانية مع اتساع نطاق المعارك
أعلنت الأمم المتحدة أن عشرات آلاف المدنيين السودانيين فرّوا من بلدات وقرى في ولاية شمال كردفان السودانية، بعد أسبوع على سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة في بيان ليل الأحد بأن 36825 شخصا فروا من خمس بلدات وقرى في شمال كردفان، الواقعة شرق دارفور حيث سيطرت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي على آخر معقل رئيسي للجيش.
ويواجه المدنيون الفارّون من العنف في مدينة الفاشر في إقليم دارفور بغرب السودان مخاطر متزايدة، بينها التجويع أو الضرب حتى الموت أو الوقوع في قبضة قوات الدعم السريع التي أصبحت تسيطر على المدينة.
وفرّ عشرات الآلاف من مدينة الفاشر بعد أن أعلنت قوات الدعم السريع السيطرة عليها بعد أكثر من 18 شهرا من حصار قاس واشتباكات عنيفة مع الجيش السوداني في سياق الحرب التي اندلعت في أفريل 2023.
ومنذ سقوط المدينة، توالت شهادات عن إعدامات ميدانية وعنف جنسي وهجمات على عمال الإغاثة وعمليات نهب وخطف، بينما لا تزال الاتصالات مقطوعة إلى حدّ كبير.
وأفاد شهود وكالة فرانس برس باعتقال الدعم السريع لمئات المدنيين أثناء محاولتهم الخروج من الفاشر عبر مدينة قرني وإطلاق سراحهم مقابل فدية تبلغ مئات الدولارات.
وأوضح أحد المفرج عنهم أنه تم احتجاز نحو 150 شخصا في غرفة واحدة قبل أن ”تتم تصفية الجزء الأكبر منهم” في حين أُطلق سراح آخرين بعد دفع فديات.
(أ ف ب)